قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
أنا محاولتيش تعملي اي حاجه عشاني..
شهقت همت من حديث ابنتها القاسې و تجهم وجهها قائلة بنبرة مرتعشة
اخرسي. دي كانت لحظة شيطان و ندمت عليها و كله من لسانك أنت اللي قعدتي تسخني فيا.
اقتربت منها شيرين بغل تجلي في نبرتها حين قالت
انا مش هسكت و استحالة الجوازة دي هتتم. حتى لو هعمل ايه
همت باندهاش
انا ليه حاسه ان اللي قدامي واحده معرفهاش . مش دي شيرين بنتي اللي ربتها. و كبرتها. في اي مش مظبوطه و عمالة كل شوية تعملي في مكالمات سرية زي الحراميه و تحلفي و تتحلفي ! مين وراك مسنودة على ايه يا بنت بطني
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ لم يردع شيرين التي كانت عينيها مغلفه بطبقة من الڠضب الممزوج بالشړ الذي تجلى في نبرتها حين قالت
هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب.. بس خليك فاكرة انك اتخليتي عني زي ما اتخليتي عن أبويا زمان..
انقضت الثلاث أيام الماضية بسرعة فقد كانت التجهيزات في البلد على أكمل وجه بينما غادر اولاد الوزان الي مسقط رأسهم حتي يتجهز الجميع مع الوعد بالقدوم قبل الزفاف بيومين و قد كان هناك ترقبا من نوع خاص لأي حركة قد تصدر عن ذلك الشخص المجهول الذي أرسل رسالته ولكن لم يحدث شئ و قام سالم باتخاذ كافة احتياطاته مستخدما نفوذه حتى تكن الأمور تحت سيطرته في حين قام أحدهم بفعل أي شئ قد ېخرب ذلك الزفاف.
كان عليه السفر الي مقر شركته في القاهرة يبحث أمور تخص العمل حين جاءه ذلك الطرق علي الباب و الذي لم يكن سوي ل سليم الذي ما أن خطى باقدامه إلي الداخل حتى قال بانفعال
لا ساندي ولا عدى هما اللي عملوا كده زي ما قالت جنة
سالم باختصار
اتأكدت
سليم بتأكيد
ايوا. و انت اتأكدت أن محدش دخل مكتبك وسرق الورق
سالم بخشونة
الورق زي ماهو . وارد يكون حد صوره و وارد يكون حد كان معاه نسخة منه من أيام ما اتمضي..
سليم باستفهام
تقصد ايه
سالم بفظاظة
تليفون حازم..
انكمشت ملامح سليم بحيرة فتابع سالم وهو يخرج الهاتف و يلقي به أمام المكتب
التليفون كان عليه نسخة من الورقة. و النسخة دي اتبعتت و بعد كدا اتحذفت. خليت حد راجع عليه..
استشاطت ڠضبا حين سمع حديث أخاه وقال بانفعال
التليفون و حاجه حازم كلها مع ماما .
سالم مصححا
كانت مع ماما !
يعني ايه
سالم بجفاء
حلا . خدت التليفون و المحفظة و كل حاجه من ماما من حوالي عشر أيام.
سليم پصدمه
انت بتقول ايه يا سالم
معقول حلا تكون هي اللي
سالم بجفاء
منقدرش نجزم ب دا. ممكن تكون سما شيرين او حتى عمتك. ومع الأسف منقدرش نسأل دا اتهام خطېر لحلا .
جن جنونه وقال منفعلا
اومال هنعرف ازاي
سالم بحدة
الخاېن هيكشف نفسه. هنستني اما نشوف هيعمل ايه ووقتها هنقدر نتصرف..
زفر سليم پغضب و قال حانقا
أنا واثق أن حلا متعملش كدا. الحوار دا مش هيخرج غير من سما أو شيرين
سالم بتوعد
هنعرف بس الصبر
أنهى كلماته تزامنا مع مجئ رساله علي البريد الالكتروني الخاص بالشركة فتوجه سالم إلى حاسوبه يستطلعه فإذا به يصدم حين وقعت عينيه علي تلك الرسالة و التي كانت شكر من إحدي الشركات التي يتعاملون معهم في الخارج وأخبارهم بأن المبالغ تحول للحساب الجديد و تتمنى عقد صفقات أخرى معهم..
معناها ايه الرساله دى
هكذا قال سليم حين قرأ النص المدون في الرسالة فلم يجيبه سالم و قام بإمساك الهاتف لإجراء اتصال و ما أن أتاه الرد حتي قال بأمر
في اي شحنه خرجت من المخازن الشهر اللي فات
أتاه الصوت الآخر على الهاتف
ايوا يا سالم بيه احنا مسلمين شحنتين للشركه الألمانية الشهر اللي فات..
هب سالم من مجلسه قائلا پغضب
انت بتقول ايه و مين امرك تعمل دا
اجابه الموظف بهلع
حضرتك احنا جالنا ايميل التسليم كالعادة من ايميل الشركة الأساسي وبناء عليه سلمنا الشحنات في معادها.. هو في ايه يا فندم
خرج غضبه عن السيطرة فقد وقعوا فريسة للعبة قائدها مجهول مما جعل سالم يطحن أسنانه ڠضبا قبل أن يقول بأمر
ابعتلي الايميل اللي جالك دلوقتي علي الميل الخاص بيا .. و اي تعاملات بعد كده هتكون منه ايميل الشركه محدش يتعامل معاه خالص .
اغلق سالم الهاتف فصاح سليم باستنكار
اللي انا بسمعه ده بجد احنا بيتنصب علينا من شخص مجهول
زفر
سالم بحنق و جلس يبحث علي حاسوبه فتفاجأ حين أتته رسالة العامل والتي تفيد بخروج بضاعة تتعدى العشرون مليونا من مخازنهم فبرقت عينيه من شدة الصدمة التي كانت من نصيب سليم أيضا والذي قال بذهول
عشرين مليون! دا خړاب بيوت ..
تغلب سالم علي صډمته وقال بقسۏة
هتواصل مع الشركة و اعرف الحساب اللي اتحولت عليه الفلوس باسم مين و انت جهز نفسك عشان هنسافر القاهرة
نفذ سليم أوامر سالم دون اعتراض بينما الأخير اشتدت ملامحه