قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

 

 

إذن من حد !

سالم بخشونه 

واجب عليكي تحترمي الناس إلي

عايشه وسطهم ! 

أراحت جسدها علي المقعد أكثر و قالت بهدوء مستفز 

و فين قلة الإحترام في الي عملته !

سالم بجفاء

لما تخرجي من بيتي و تروحي تدوري علي شغل في شركه أنا بملك أكتر من نصها يبقي إيه في رأيك !

أحب أعرف منك يبقي إيه

سالم بقسۏة 

يبقي إستهتار و

قلة عقل . تقدري تقوليلي و أنتي بتملي الأبلكيشن كنتي هتكتبي محل إقامتك فين !

هزت كلماته ثباتها و قد تجلي ذلك في إهتزاز حدقتيها لثوان قبل أن تقول بإندفاع مدافعه عن نفسها 

مكنتش هكتب اسم مزرعتك طبعا لإني مش ناويه أقعد هنا ! 

أقدر أعرف كنتي ناويه علي إيه 

قالها سالم پغضب خفي لتجيبه هي بسلاسه 

كنت هأجر شقه جمب مكان الشغل مانا مش معقول كنت هروح و آجي كل يوم المسافه دي كلها !

و أختك إلي مفروض جايه عشان تخلي بالك منها 

كنت يا هخدها معايا يا هاجي علي طول أشوفها و أطمن عليها 

تصاعد الحنق بداخله من حديثها و لكنه أرتدي قناع السخريه المعهود لديه عندما قال 

قد كدا المكان هنا وحش مش قادرة تتحمل تعيشي فيه !

بهدوء أردفت 

قد ما مؤهلاتي متلقش إني أشتغل في شركه أنترناشيونال زي شركتكوا . قد ما المكان هنا وحش و مش حابه أعيش فيه !

كلماتها أشعلت بجوفه نيران التحدي الشهي مما جعله يتراجع مستندا بظهره علي المقعد قبل أن يجيبها بتسليه 

تصدقي معادله مظبوطه ميه في الميه ! 

بمعني !

ضيق عيناه فيما أجابها بتخابث 

يعني لو قيسنا مؤهلاتك بقد إيه المكان هنا وحش هنلاقيهم متساويين بالظبط !

أخترقت كلماته أعماقها بينما عقلها للحظه لم يستوعب المعني الخفي بها و تلبسها شبح الغباء لثوان و هي تفكر كيف أن مؤهلاتها ترادف قبح المكان حولهم فهو كالجنة إذن ..

أخيرا وصل إلي عقلها غزله الخفي أو لنقل إعترافه بمؤهلاتها مما جعل محصول التفاح الشهي ينبت فوق خديها و قد كان يراقب جميع إنفعالاتها بمتعه كبيرة كان يخفيها جيدا بين طيات قلبه الذي لم يمهلها الوقت للإجابه فقام بإخراج ورقه من أحد الإدراج و مد يده يناولها إياها فأخذتها و حل الفضول محل الخجل لتتفاجئ بتلك الورقه التي لم تكن سوي إستمارة عمل !

رفعت رأسها تطالعه بإستفهام فتحمحم قليلا قبل أن يجيب علي سؤالها الصامت بفظاظه

محتاج حد يمسكلي حسابات المزرعه و بما إنك محتاجه شغل فخلاص أشتغلي !

إغتاظت من حديثه الخالي من اللباقه فقالت بجفاء

ومين قالك إني هوافق ! 

و ليه ترفضي 

و ليه أقبل 

كررت سؤالها و كأنها تتحداه فقابل تحديها بهدوء إستفزها كثيرا 

عشان مقدامكيش حل تاني!

أجابته بإستنكار 

نعم !

بنفس ملامحه الهادئه و نبرته المتزنه أجابها 

عايزة تشتغلي و مؤهلاتك متسمحش أنك تشتغلي في شركه كبيرة و في نفس الوقت مش عايزة حد يصرف عليكي ! هتعملي إيه مضطرة توافقي . يعني أنا بحاول أسهل الدنيا عليكي مش أكتر ! 

أشتعل ڠضبها بصورة كبيرة

من حديثه فاحتدت نظراتها و أخټنقت أنفاسها و لكنها لن تعطيه فرصه الإنتصار عليها لذا أستمهلت نفسها قبل أن تقول بنبرة هادئه بعض الشئ 

لا متقلقش أنا عارفه هعمل إيه كويس ! و كمان أنا ماحبش يكون حد له جميله عليا !

أرتفع إحدي حاجبيه بإستفهام قبل أن يقول 

جميله !

فرح بسخريه

بالظبط . يعني مش مضطر تخلقلي وظيفه عندك تلائم مؤهلاتي أنا مقدره طبعا أنك

عايز تساعدني 

أعتبر دا غرور !

قطبت جبينها حين فاجأها حديثه لذا قالت بإستفهام 

تقصد إيه 

سالم بفظاظه

أنتي شايفه أنك بالاهميه إلي تخليني أخلقلك وظيفه عندي و أنا مش محتاجها فعلا ! 

شعرت و كأن دلوا من الماء

قد سقط فوق رأسها جراء حديثه الخالي من اللباقه و طريقته الفظه و لعنت غباءها الذي أوصلها لتلك النقطه أمامه و للحظه لم تعرف كيف تجيبه ليفاجئها حديثه الجاف حين قال

أنا بزنس مان يا فرح. و كل حاجه عندي بحساب . مبديش غير لما أكون متأكد إني هاخد قد إلي أديته و يمكن أكتر كمان ! و دلوقتي عايز قرار هتشتغلي هنا ولا تصرفي نظر عن الشغل خالص !

كانت نظراته ثاقبه و هو يشدد

 

 

علي كل حرف يتفوه به و لا تعلم لما شعرت بأن كلماته يتقصد بها معان آخري لذا قررت الوقوف أمامه و عدم الإنصياع لأوامر ذلك المتغطرس فقالت بقوة 

هو معني إني مشتغلش معاك إني مشتغلش في أي مكان تاني 

أجابها بمنتهي الثقه

فرصتك تقريبا معدومه . و إحنا قولنا قبل كدا الأسباب !

فرح بحنق

خلينا نتكلم بصراحه و نقول أنك مش هتخلي حد يشغلني صح و لا أنا غلطانه !

سالم بسلاسة 

أعتبريه كدا 

توقع ثورة عڼيفه من جهتها أو حتي أن تطالبه بمعرفه الأسباب و لكنه تفاجئ بها تأخذ أحد الأقلام و تقوم

 

 

تم نسخ الرابط