روايه بقلم هاله محمد

موقع أيام نيوز


قبل أن تدلف تقي الي الداخل وقعت فاقده الوعي فهي قد وصلت الي نهايت مقاومتها فقد خارت قواها فلم تقدر أن تقاوم واستسلمت لقدرها
صړخت زينب بزعر وجلست بجوار طفلتها تحاول أن تجعلها تفوق ولكن لا حياه لمن تنادي فتقي استسلمت لما فيه راحتها فجسدها وعقلها أصبحوا لا يقوا علي المقاومه أكثر
خرج عم مصطفي بړعب علي صوت صرخات زينب وجد ابنته فاقده الوعي حاول افاقتها هو الآخر ولكن دون جدوي واخيرا قرر أن يتصل بالاسعاف لتنقل ابنته الي المشفي حتي يطمئن عليها وصلت سياره الاسعاف وحملت تقي ووصلت بها الي المشفي دخل الطبيب ليكشف عليها ويطمأن والدها ووالدتها 

بعد أن كشف الطبيب علي تقي نظر لوالديها وتحدث 
العم مصطفي بلهفه خير يا دكتور بنتي مالها.
نظر له الطبيب باستعطاف اڼهيار عصبي حاد 
نظرت له زينب پصدمه والدموع تنصب من مقلتيها اڼهيار عصبي من ايه يا دكتور وازي...
نظر لها الطبيب ومط شفتيه هي اتعرضت لصدمه شديده عقلها مقدرش يستوعبها فاستسلمت فكان الحل الوحيد لها هو الهروب فأمرت عقلها أنها تفقد الوعي 
قبض قلب عم مصطفي طب يا بني الحل ايه انا حاسس اني مش عارف افكر 
الطبيب بأسف انا أدتها حقنه مهدئه ومن الواضح أنها في الفتره الاخيره ماكنتش بتاكل كويس ف عندها سوء تغذيه وانا هحطها تحت المراقبه عشان لو حاولت تعمل حاجه في نفسها
شهقت زينب بزعر وخبطت علي صدرها تعمل حاجه في نفسها ازاي يا بني يعني ممكن ټأذي نفسها...
الطبيب بتوضيح الحالات اللي زي بنت حضرتك بتكون فقدت الامل في حاجه كانت بتتمناها ف بتقرر أنها تنهي حياتها اعتقادا منها أنها كده ممكن تهرب من الحزن وأنها هتبقي افضل وهترتاح
هبطت دمعه ساخنه من عم مصطفي علي وجنتيه بحزن فما الذي جعل طفلته تصل إلي هذه الحاله ف كانت دائما تضحك و تلعب كأنها طفله في عمر الخامسه لكن ما هو همك الذي جعلكي هكذا 
وضعت زينب راسها علي كتف زوجها تبكي بنحيب علي حال ابنتها 
اعتذر الطبيب وتركهم 
طبطب عم مصطفي علي كتف زوجته محاولا منه أن يهدأها ولكن من سيهدئه هو وهو الآخر قلبه يعتصر من الحزن
دخل الي غرفه ابنته النائمه كالملاك معلق لها محاليل مغذيه وجالسه أمامها ممرضه لتتابعها خوفا أن تفوق وتصيب نفسها باذي اقتربت منها زينب وجلست بجوارها علي الفراش تقبل جبينها والدموع تنهمر من عينيها علي وجه ابنتها 
جلس العم مصطفى علي الطرف الآخر من الفراش التقت يد صغيرته يقبلها بحزن فمن يراهم يظن أنها قد فارقت الحياه وهذا اللقاء الأخير
فكت زينب حجاب ابنتها التي احست أنه ېخنقها
فكت شعرها الطويل الناعم مثل الحرير ووضعته بجوارها علي الوساده 
نظر لها عم مصطفي هتزعل يا زينب لو حد شاف شعرها
زينب بدموع يعني تتخنق من الطرحه وبعدين هي اللي فيها مكفيها...نظرت إلي ابنتها وقالت بۏجع...يا عيني عليكي يا بنتي ايه اللي جرالك يا قلب امك
نظرت لهم الممرضه لو سمحتوا كفايه كده سبوها ترتاح
نظرت لها زينب بضيق كادت أن تتحدث ولكن نظر عم مصطفي لزوجته يحسها علي الصمت وان تفعل ما ارادت وقف عم مصطفي ماشي يا بنتي يلا يا زينب نقعد بره
وقفت زينب وقلبها يعتصر ف ابنتها الجميله راقده لا حول لها ولا قوه سحبها عم مصطفي من ذراعها حتي خرج من الغرفه
هاله_محمد
سيطر امن الفندق ورجال رعد علي المكان وقد انفض كل شئ جلس رعد في الأرض وهو كالاسد الغاضب الذي ينتظر حتي ينقض علي فريسته 
جلس مهاب بجوار رفيقه وتحدث بهدوء عكس قلقه وحزنه علي رفيقه رعد يلا يا رعد نمشي
نظر له رعد من طرف عينيه التي أصبحت كاسات من الډماء وتحدث بصوت متحشرج شبه صارخ ليه... ليه.... ليه... انا كنت غبي اوي كده ليه و ازاي صدقتها ووثقت فيها وجايه النهارده بالذات عشان تعرفني أن مهما عملت بردوا هي اللي انتصرت عليه
مهاب بحزن رعد انساها بقي وفوق لنفسك
رعد بۏجع ودموع اول مره مهاب يشوفها انساها كده بكل بساطه انا بحبها يا مهاب بعشقها حاسس اني بمۏت من غيرها انا مش قادر اصدق هي دي تقي الملاك اللي عمري ما كنت أتخيل أن في حد زيها موجود في الدنيا...وضع يده علي رأسه بۏجع....انا هتجنن مش قادر استوعب دي قالتله حبيبي ووحشتني يعني مش بس نطقت اسمه
مهاب بصرامه رعد فوق بقي من اللي انت فيه انت كده بتضيع نفسك وكل اللي انت عملته النهارده كل جرايد ومجلات بكره هتكون نشرته وكاتبه عنه انت عايز تضيع تعبك طول السنين اللي فاتت...
رعد بسخريه اانا نفسي ضعت مش عايز كل حاجه تضيع مابقتش فارقه
مهاب بضيق مش مهم انت ومش مهم اي حاجه تانيه بس الظاهر انك نسيت هنا بنتك اللي ملهاش حد غيرك وسيادتك عايش في حبك الافلطوني
رفع رعد عينيه ونظر لمهاب ههي هنا شافتني وانا كده....
مهاب بتنهيده لا انا خليت السواق يروحهم هي وداده سعاد......قوم بقي يا رعد انت اقوي من كده وكمان هي شكلها مش بنت لاعبيه بالعكس دي محترمه وهاديه يمكن في حاجه غلط انت مش عارفها
وقف رعد ونظر لمهاب وابتسم بسخريه شيطان في وش ملاك...
اتصل احمد نصار بابنته انتي فين يا موده...
موده بهدوء كنت بوصل تقي وراجع علي الفندق
احمد نصار بتنهده لا يا حببتي احنا مروحين علي البيت تعالي علي هناك
موده باستغراب هو الفرح خلص يا بأبي...
احمد نصار تعالي بس واختك هتحكيلك اللي حصل
موده بقلق ايه اللي حصل يا بأبي أنت بخير ودنيا فيها حاجه...
احمد نصار احنا كويسين يا حببتي تعالي بس وبعدين هتعرفي يلا سلام
موده سلام
وصل احمد الي منزلهم وهو قلق علي شقيقته يارب تكون روحتي بس دانا هعرفها ازاي تمشي من غير ما تقولي ماشي يا تقي علي قلقي ده كله هطلعه عليكي
قرع الجرس ولكن لن يجيب أحد فتح الباب بمفتاحه
دلف الي شقتهم فالصمت ساد المكان 
احمد باستغراب راحوا فين مش معقول زوزو نايمه من غير ما تطمن عليه دي معجزه...نده بكل صوته...تقي يا تقي...ماما يا زوزو

احس بشئ غير طبيعي اين الجميع فتح غرفه اخته فكانت فارغه طرق الباب علي غرفه والديه فلم يجيبه أحد فتح الباب فهي أيضا فارغه اين ذهب الجميع...
احمد بقلق مافيش حد خالص اومال راحوا فين....
مسك هاتفه ليتصل بأخته ليعرف اين ذهبوا ولكن لم ترد مره اخري ولكن سمع صوت هاتفها وكان الصوت مكتوم بحث عنه وجد شنطه أخته بجوار باب الشقه فتح الشنطه ووجد الهاتف يعني هي روحت طب هما راحوا فين يااااااربي علي ۏجع القلب.....
لمه اتصل ب بابا...د كاد أن يتصل حتي صدح هاتفه برقم غريب 
رد احمد بلهفه ربما أن يكون أحد من أهله حتي طمئن عليهم الو....
عم مصطفي بتعب ايوه يا احمد انت فين يا ابني ..
احمد بقلق انا في الشقه يا بابا انتم اللي فين انا قلقت عليكم اوي ....
عم مصطفي بحزن احنا في المستشفي....
دب القلق في قلب احمد وتحدث پخوف واضح في المستشفي ليه يا بابا مين تعبان
 

تم نسخ الرابط