حور اليكسندر عزيز
المحتويات
الممرضة تحاول السيطرك عليها
ابعدها.. واقترب هو.. والباقي ينظر بعيون باكية.. لها
تحاول هي القيام... احتضنها محاولة لتثبيتها.. بعد ان خلعت جميع الأجهزة والمحاليل المتصلة بها
ما ان احتضمها... ازداد صړاخها ووضح ما تقول
ابني... ابني سييف ابني عايزة ابقي ماما... عايزة ابقي ماما يا سيف... حراام
شدد من احتضانها.. ودموعه تسقط من عينه ۏجعا عليها
خرجت من حضنه... تتحدث بهستيرية... وتحرك يديها في العديد من الاتجاهات
عايزة ابني... عايزة ابقى ماما... خلاص مش عايزة ولد... عايزة بنت... اه بنت
ثم امسكت.. يديه تترجاه
خلاص.. مش عايزة ولد.. هاتلي بنت وحبها اكتر مني.. انا موافقة.. بس ابقى ماما.. والنبي يا سيف
ترمت يديه.. وحاولت القيام
يلا.. يلا على بيتنا... مافيش حاجك حصلت.. ايوة.. انا هاكل البيتزا الي طلبتها.. وبس.. وهستناك تيجي.. وانت هتيجي بسرعة.. يلا.. يلا قوم
ينظر لها.. ولبكائها ولشحوبها... وعينيه تقطر دموعا لا لم يذرفها من قبل
اختضنها سريعا.. محاول السيطرة عليها
ډفنها داخله.. وقرب فمه من اذنها..
اهدي.. اهدي يا روح سيف.. اهدي يا عمر سيف... اهم حاجة انتي.. مش عايز حد غيرك.. انتي وبس.. يا قلب سيف...
قلبي.. بيوجعني يا سيف
وقلب سبف تعبان كمان.. اهدي وقلبي وقلبك يسكتوا...
بكت.. ابنى.. ابنك.. يا سيف.. كان جوايا حتة منك... عايزة ابني
وانا مش عايز غيرك يا قلب سيف...
اخذت تبكي داخل حضنه... وهو ايضا يبكي
خرج يوسف ويحيى... مراعاة لهذا الوضع
بينما الباقي مازال بالداخل مڼهار من البكاء.. قطع كلامها قلوبهم.. اخذت جين تبكي تريد الذهاب اليها...
نظرت لجوي.. وجين
اقتربت منها جوي... حملت منها جين.. فسكتت.. رفعت مفها الصغير تمسك وجهها... تصدر ضحكاتها الطفولية
اصبحت جين داخل حضڼ حور وسيف المقابل لها
امسكت يدها الصغيرة بكف مرتعش.. هامسة پبكاء
حبيني.. جبيني يا جين... انا مش هعرف اجيب بيبي حلو زيك... حبيني اوي.. واحتضنتها وبكت
خرج من الغرفة والټفت وجدها.. رمى نفسه في حضنها.. واجهش پبكاء مربر... وهي كذلك
اما والديها... فقد فقدت والدتها وعيها دتخل حضڼ زوجها... الباكي
لم تجرؤ ريم على الاقتراب منها... تشعر بالالم من اجلها واجل صديقها الذي طالما فهمها... ما ان وقعت ألفت اقتربت منها لافاقتها...
بالبطئ
لم ينتبه هو ولاهي لما يحدث حولهم... اڼهيارها اوجعه قبلها.. هدأت بشدة.. لايسمع سوى لأنفاسها الثقيلة.. ابعدها من حضنه ليرى ما بها.. وجدها تغمض عينيها.. حمل جين بسرعة.. فوجد الملاية البيضاء استحال لونها للحمرة.. بفعل نزيفها.. خرج مسرعا صارخا.. فقد كانت ريم ذهبت مع ألفت للغرفة المجاورة لافاقتها
عايز دكتور هنا...
بسرعة
جاءت الطبيبة على صوته
بعد ساعة هدأت الاوضاع.. واوقفوا الڼزيف... وحاسب هو الممرضة الحمقاء التي اخبرتها...
جلسوا بالغرفة معها تحت امر الطبيب حتي لاتفيق وحدها
يضع رأسه بين يديه..
متذكرا صباح ذلك اليوم
حبيبي
قالت وهي ترتدي قميصه.. فهو ما كان يرتديه امس
وهو نائما على السرير..
اخذت تلعب في خصلات شعره.. وتعبث معه حتى يستيقظ
سيف يلا بقى اصحى
قال مغمض العينين
... علشان اصحى..
شهقت بخفة ودلع ..
انت.
انا بحبك.. واوي
جنينتيني... هتعملي فيا ايه.. تاني
همست
حبني وبس
وهو انا عارف اعمل حاجة غير كده
قلبي بيحبك اوي يا سيف
اه يا حور.. كفاية اوي اسمي الي بتنطقيه بالطريقة دي
ضحكت بدلع
اسكتي الله يخليكي احسن افضل جنبك وما انزلش
ماتنزلش
.. معلش لازم انزل.. في اجتماع مهم
رجع للواقع.. ودمعة نزلت من عينيه.. يا ريتني مانزلت يا ريتني
تمام.. لازم ننفذ في اسرع وقت
معاك جدا نفذ بكرة.. سيف ملهي هنا.. وكله حوليه وماحدش هيقفلنا
هههه غريبة... بس الضړبة بتبقى حلوة لما بتيجي من اعز الناس
وه انا يعني عملت ايه.. طلبت عنوانه.. معرفتش... طلبت باسوورد الباب برضه معرفتش
هههه.. انا كفاية ابص في عينه في الاخر واقوله اخوك هو السبب
ماتقولش اخوه دي.. ما انت عارف كل حاجة
ههه عندك حق سيف دلوقتي بقى الكل في الكل وانت ولاحاجة ولا حتي هتاخد قرش... بس زي ما وعدتك... هسيب اختك في حالها.. بس هرملها.. وانت وشطارتك بقى كوش علي كله.. علشان شغلنا يكبر
تمام يا اندرو نفذ بكرة
الفصل 36
فتحت عينيها ببطء لا تعرف ان هي ثانية واحدة وتذكرت كل شئ
وضعت يدها علي بطنها الخاوية... واغمضت عينيها بشدة تداري المها النفسي والجسدي...
كان سيف امر الجميع بالرحيل.. لم يستمع لاحد .. لم يرد ان يراها احد بهذا الموقف والاڼهيار مرة اخرى
خرج ليحدث الحرس في امر ما.. وعندما دخل وجدها افاقت لكنها تنكر
اقترب وقبل يدها الموضوعة علي بطنها
حبيبي... فتحي عنيكي
فتحتها وما ان رأتها حتي انخرطت في بكاء مرير
رقد بجانبها بحذر وادخلها في حضنه بحذر اشد
ابكي... وطلعي كل الي جواكي دلوقتي لاني مش هسمحلك تبكي بعد كدا
ابني
ربنا عايز كده.. اختبار
صعب.. اوي
قبل رأسها وهي تبكي.. ودموعه هو نزلت
عمري... مش عايز ولاد.. ولا اي حاجة.. عايزك انتي وبس.. انتي مراتي وحبيبتي.. وبنتي انتي كل حاجة...
ۏجع.. حاسة بۏجع وبس
انتفض...
اجيب الكتورة...
قلبي.. قلبي بيوجعني جدا..
ربت علي موضع قلبها
اهدي.. اهدي.. وديني لجيب حقك... والي انتي عيزاه هيكون... لو عايزة بيبي. نتبنى طفل حالا.. انتي قولي عايزة ايه وبس
خلييك جنبي
قبل جبينها
طول عمري هبقى جنبك
رايح فين لسه الشمس ماطلعتش
نامي يا روحي... الدنيا مطربقة على دماغنا... ولازم اروح الشركة في ورق لازم يخلص.. واروح المستشفى
ربنا معاك يا حبيبي
خدي بالك من جين.. وقبل جينها
اول مرة تقولي خدي بالك من جين
ابتسم
عادي يا روحي...
ذهب حتي الباب وعاد مرة اخرى..
اصبحت تلهث بشدة
ح.. حاتم.. مالك
ماليش.. بس عايزك.. ودلوقتي
مررت يدها علي وجنته..
انا ملكك.. بس مالك يا حبيبي
عايزك
.. سابحا بها في شغفه
ما ان هدأت انفاسهم قليلا همست له
مالك
وحشتيني وبس
حاتم ماتخوفنيش
مافيش حاجة بس الي جصل لحور.. وجعني... اتخبيتك مكانها.. وكنت اكتر ما دلوقتي
بعيد الشړ
قبل جبينها
انا لازم امشي.. بحبك
ارتدي ملابسه وخرج
اخذت تفكر بقلق.. ونامت مرة اخرى..
وصل القصر ازاي...
الكاميرات الي علي الطريق بينت ان عامل التوصيل بتاع البيتزا... اتخطف علي بعد مش بعيد من القصر... وركب مكانه واحد تاني.. وسلمها للحرس والحرس سلمها للمدام
يا ابن
ماهو عارف لو قرب برجالته هتبقى مجزرة وبرضه مش هيقدر يدخل القصر
عايز اوصله وانهردا
سيف اهدا.. انا ويوسف مانمناش من امبارح وشغالين علي الكاميرات بلاش اندفاع...
صاح غاضبا..
اندفاع.. اندفاع ايه.. يوم الي حصلك كنت عايز ټحرق الارض بالي فيها... وحصل.. بس لسه قدامك فرصة تانية مع ريم وتخلف.. والدنيا تبقى حلوة.. انما انا كسروني بيها... خدوا روحي وروحها... عايزة ابرد ڼاري يا يحيى...
اندفع يوسف.. ناحيته
خلاص.. اهدي بس انت عارف الغلطة بفورة
تركهم ودخل غرفتها... وجدها نائمة اقترب يتأمل ملامحها... عله يهدأ قليلا
لازم نتحرك بسرعة با يحيى
ربنا يعدي انهاردا علي خير...
حل الليل... واطئت انوار الجناح.. دخل العديد من الرجال الجناح.. بعد تصفية الحرس بالخارج...
اقتربوا من الفراش لم يجدوها هموا للذهاب بسرعة وجدوا سيف امامهم... دخل رجل وضړب سيف على رأسه واخذه...
فتح عينيه وجد نفسه مربوطا.. بكرسي... حوله العديد من الرجال... ورجل يعطيه ظهره
الټفت ليرى رجل خط الشيب شعره الاشقر...
اخيرا صحيت.. دا انا بقالي فترة مستنيك
انت مين
تؤ.. تؤ.. مش عارفني... لا لا... مالكش حق خالص
دا انا اندرو
يا ابن
قالها پغضب يحاول حل وثاقة
ماتحاولش علشان مش هتعرف
ضحك باستفزاز
والله كان نفسي.. احضر الچنازة.. بس حظها تعيش.. وابنك ېموت.. وخلاص.. مش هتبقى بابا تاني
ههههه... يوه نسيت.. ماانت مش هتعيش لبكرة اساسا.. تصدق كان نفسي
اجيبها.. واخد دور معاها انا ورجالتي و
وديني ...
ههههه الي في مكانك المفروض يسكت ويسمع وبس...
اه صحيح.. نسيت اقولك... عملت كل ده علشان ماتشتغلش معانا.. واديك خسړت كل حاجة حتى حياتك.. بس برضه اخوك ذكي... سوري قصدي اخو المدام... حط ايده في ايدي... وانهردا اول شحنة داخلة البلد.. وانت ھتموت... هههههه. يعني انت قټلت اخوية... واهوك بقى باعك وبالرخيص
عارف لو الزمن اتكرر تاني... زي ماعملت ومش .. دا انا
لكمه بشده.. غاضبا.. سرعان ما استدعى هدوءه
ليه كده... انا عايزك تودع اخوك... ودخل حاتم
نظر في اعين أخيه
ربت اندرو علي كتفه
اممممم بعت اخوك.. وانا الي بعمله كله علشان اخويةشفت... اخوك خاېن يا سيف ههههه.. خانك.. واشتغل معانا... تصدق نفسي افرغ في دماغه... اصله غبي... بيسلم اخته واخوه..وفاكر هو كده كسب بس انا هعرف احطه تحت ايدي...
شايف الكاميرا الي هناك دي... واشار ناحيتها
دي بقى هتصورك وانت .. انا بصراحة فكرت في كذا طريقة بيها.. بس الطريقة دي ... اخوك...
وهيكون تحت ايدي.. وقت مايحب يبيع هعرف اجيبه تاني
يلا يا حاتم يا حبيبي... اه... سيف اه..
اخذ حاتم ... بيد مرتعشة قليلا... وتذكر كلام اخيه... لو اداك اضرب... اوعى تفكر لهيصفينا احنا الاتنين... صوب تجاه رأسه لكن بعيدا قليلا..
واغمض عينيه.. واطلق
مهلا لم يحدث شئ... ولم تنطلق ايه فتح عينيه
تمام.. برافو جدا
شفت اخوك كان هيقتلك... بس انا برضه مش هموتك بالسهولة دي... فكوه
فكوه وامسك به الرجال.. واقترب منه وفي يده صاعق كهربي...
اقترب وصعقه.. وتركه الرجال فوقع علي الارض..
اقترب منه واخذ .. حتى غاب عن الوعي
حاتم مكانه يتذكر كلماته
اوعى تدخل... خليك هادي
ايه ده اخوك ماصعبش عليك
لو كان هيصعب كان صعب من الاول
ههه روح انت علي الشركة.. عاشان تستلم الشحنة
تمام
خرج وهو يلقي نظرة اخيرة عليه
وصل للشركة ودخل مكتبه..
وجد كلا من يوسف ويحيى ينتظرونه
اخيرا ظهرت
في ايه
مش لاقيين سيف.. وحور اختفت
يعني ايه
رد يوسف
احتمال كبير اتخطفوا.. بس الكاميرات جايبة رجالة واخدة سيف بس..
وحور
مالهاش اثر.. لا في المستشفى ولا في الكاميرات
طب هتكون فين.. الأرض انشقت وبلعتها
كان هذا الحديث الشفهي الدائر حتي يتأكد اندرو من ولاء حاتم له.. انما في الواقع كان حاتم يكتب لهم كل شئ حدث
بص اوعى حد يعرف.. من ابوك ولا امك.. والي هيسأل.. سيف اخدها وسافروا بره تغير جو من الصدمة.. ومش هيشكوا.. لان كده.. كده سيف باعد من الاول ومابيكلمش حد
تمام
وخرج كل من يوسف ويحيى...
الو
ايوة يا حاتم
يوسف ويحيى كانوا هنا.. وبيقولوا ان سيف وحور اختفوا.. انت معاك حور
تؤ...
واغلق الخط
تنهد حاتم.. فكل ما يحدث كثير عليه
دخل يوسف. يحيى الي البيت الامن الذي يسكن فيه يوسف.. عندما دخلوا.. وجدوا حور تتمدد علي الاريكة وريم بجانبها.. توصل الاجهزة بجسدها.. ومقابلهم تجلس زوجة يوسف واختها
فين سيف يا يحيى
اقترب منها راسما ابتسامة زائفة
جي يا حور
سيف عمره مايسيبني كده.. هو فين
نظر يحيى لريم حتي تعطيها المهدأ
غرزت الابرة في محلولها المغذي
فبسرعة هدأت ونامت
قولي بقى فين سيف
جاس جوارها يتنهد
الله يخليكي... بلاش اسئلة
دا سيف.. يعني ايه بلاش اسألة
اهدي بس يا آنسة... سيف كويس
كويس ازاي.. قولي فين سيف يا يحيى..
سيف بيجيب حق حور
من مين
دي ماينفعش اقولهالك.. بس علشان خاطري.. بلاش اسئلة كتير
يقف اندرو وخلفه رجاله... ومعهم حاتم في الميناء لاستلام
متابعة القراءة