حور اليكسندر عزيز

موقع أيام نيوز

 


الشحنة وصلت الشحنة
توجه اندروا لفتح باب الكونتر.. ما ان فتحه حتي اڼصدم...يوجد العديد من رجال الجيش... التي ظهرت من الداخل.. موجهة الاسلحة في وجوههم
وتم الھجوم عليهم... في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم
..
توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف
وجدوه ملقي علي الارض... مضړوبا بشده... ومربوط..

خلصوا علي رجال اندرو جميعا
حملوا سيف للمشفى
لم يكن به ضرر كبير... كدمات.. .. افاق بعد ساعتين.. وهو داخل الغرفة وهم في الخارج
وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا
انت ايه قومك بس
ابعد يا حاتم
طب عايز ايه واحنا هنعمله
عايز اروح لاندرو
اندرو مقبوض عليه
اتفاقي مع كامل باشا.. اني هقتله بإيدي... مش اسلمه
طب اهدي الاول
مش ههدى انا.. هتودوني.. ولا اخلي الحرس
خلاص.. يلا
توجهوا الي مبني المخابرات
نزل سيف. متوجها لمكتب كامل باشا.. ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب.. وجده يجلس علي الارض
ازيك يا اندرو
رفع وجهه اليه
لعبة حلوة وعجبتني
والي جاي هيعجبك اكتر
مش هتقدر تقتلني... زي ما انا عرفت بالي حصل لاخوية بعد سنين.. الي ورايا هيعرفوا
امممم. معلش.. بس انت ناسي حاجة... انت مش موجود في مصر من امبارح
نظر له باستفسار
اصل في واحد شبهك كده وجميل... ركب امبارح الطيارة وخرج من مصر بطريقة شرعية جدا.. وراح فين روسيا..
انتفض اندرو
تؤ تؤ.. لسه ماتزعلش... دا كمان رايح الحي بتاع حبايبك... وانت متراقب منهم.. عيدخل ومش هيخرج... وانت بالنسبة للي وراك خاېن. تصور
لا... ماينفعش
هههه اه نفع... ثم صوب في منتصف رأسه ...
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر.. 
تمام
الفصل 37
في
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف.. اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا...
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش.. بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم.. كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة... ولما تشوفك كده.. مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل... احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
انت لسه مصر انك تاخدها... تعالي علي القصر بتاعنا.. ماتقعدوش لوحدكم.. احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض..
لأ.. احنا مش محناجين حد غير بعض.. وبس.. وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير.. والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم... وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي.. واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك.. كل حاجة عندك... وهتشتغل جنب حبيبة القلب... والبيبي الي جي في السكة... وكله اتعوض.. و...
سكت فجأة.. وهو ينظر في المرآه.. وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما... عند ذكر البيبي.. فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف... انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك.. عق..
ظلت الكلمة عالقة... لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية... كل من يحيى ويوسف.. يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما... اما حاتم حزين على اخته واخيه..
اما المټألم الاخر... كل المه وحزنه وتفكيره.. عندما توضع حور في موقف مماثل.. وتسمع مثل هذا الكلام
اه.. من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان... وحع رهيب.. فالفطرة بأن نعمر الارض. نتكاثر... فشعور الابن من صلب والديه.. لا يقدر بثمن... فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب.. كبير.. وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد... فالشعور اضعاف...
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف...قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر... في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته.. وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر.. ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها... رجعت وفكرت بعقلي.. واستحالة اعمل كده تاني.. مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني...
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي... حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول.. مش هنقدر نداوي چروحها... هي محتاجة سيف.. مش محتاجانا احنا.. جرحهم كبير.. كبير اوي دول صدمتين مش واحدة... ابنهم ماټ.. ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء.. احتضنها
اهدي يا قلبي... قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام ... روبا
جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
احتضنها
اهدي يا مرام.. يا اونكل سيف.. جوز حور
دا متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام.. يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا.. لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه.. ايه الي حاصلك
براحة.. واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي.. ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم...
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س.. سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها.. رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه... هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا واحتضتنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام... جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام.. نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها.. ما ان سمعت كلمة بيبي... ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني... روحني
حملها وهي في حضنه... وقام... دفنت رأسها في عنقه
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا.. حاولوا منعه.. لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما... سار وصل الي سيارته.. امامها حرسه فتح له الباب...
جلس وهي في حضنه.. متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم... يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام.. وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا.. تمسك هاتفها.. وترن عليه.. ولا يرد... هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة... احتضنته.. باكية
كنت فين... خضيتني.. وتليفونك فين
اسف.. بس كنت مع سيف.. والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو.. اخرجها من حضنه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس. يعني لما توحشيني.. واقرب... واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ.. بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت.. ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه...
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي... ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف... كل دا ملخبطني.. استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى...
ازداد توترها... وفركها... تمسك هاتفها.. تتصل بسيف وحور كل دقيقة.. لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية...
مش قادرة
احتضن يديها..
لازم تهدي.. هما بس وحدهم دوا بعض.. لازم نسيبهم. مع بعض...
نظرت له بدموع
كوب وجهها..
لا لا.. اوعي.. اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير... اهدي...
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا... لازم تهدي.. احتضنها
انا محتاجك... خليكي قوية...
ما ان وصل الي القصر.. فتح له الحرس السيارة.. نزل حاملا الغافية في حضنه... بصعوبة قليلة الامه اشتدت
دخل القصر... دخل مددها علي الفراش... قبل جبينها... اخذ مسكنا.. وتمدد بجانبها بملابسه.. لقد خارت قواه... لم يعد لديه قدرة للمزيد... لقد تحمل الكثير...
فتحت عيونها... وجدتها تنعم بدفئه .. مستنشقة اثير حياتها
خرجت من حضنه.. لاول مرة تتحرك داخل حضنه ولا يقبلها او يتحرك
رفعت رأسها تري وجهه
شهقت من هول الصدمة.. وجهه استحال لونه ازرقا.. كدمات كثيرة.. اخذت تشق وتبكي.. تريد الصړاخ ولكن ما ان شرعت جرحها آلمها... اخذت تهزه.. وتبكي
شعر باهتزاز... فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم.. حتي وجدها تنظر له لعيون باكية.. ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها.. لكن انتفاضته تسببت له پألم..
اه. مالك... فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت... وشك...
احتضنها ببطء
هشششش.. مافيش حاجة...
وشك.. ازرق.. وشك
اخرجها من حضنه... امسك يديها رفعهم مقبلا كلا منهم
بصي.. اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده..
اماءت له باكية
بصي يا روحي.. الي عمل فيكي كده.. جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي.. خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل.. وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
.. مسحهم برفق...
لا اوعي تبكي... كأنه ما حصلش حاجة.. احنا هنكتفي ببعض... ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق.. بس تفوقي.. الاول وترجعي جور حبيبتي.. وننسى الي حصل.. احنا مالناش غير بعض.. ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا... احنا وبس.. سيف وحور...
دخلت في حضنه...
براحة يا حور.. جسمي واجعني
خرجت من حضنه.. متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه... رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة.. ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من. من ايه
دا ولا حاجة.. كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح... ماتتخضيش
مالت چروحه.. اغمض عينيه... ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم...
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام...
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية... وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
استيقظ.. لم يجدها في حضنه... جلس علي الفراش فسقط الغطاء فظهر جذعه العاړي... ... يعرف وجهته.. فاليوم يعرف اين سيجدها
وصل حتي باب المطبخ وجد هذه الجنية مرتدية احدي تيشرتاته فقط ورافعة شعرها الڼاري وتسقط بعض خصلاتها بعشوائية... جبينها متعرق بفعل ماتفعله ترتدي في ارجلها ذلك الشئ اللذيذ الذي يشبهها بوجه قطة..
اقترب.. ما ان اقترب خطواته منها حتي ارتسمت بسمة جميلة علي شفتيها فتسللت رائحته لانفها... وقفت قبل احتضانه لها..
تحدث بهمس
حبيبي سايب حضڼي ليه
رفعت يده مقبلة اصابعه
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور... ..
اقترب حتي اختلطت أنفاسها بأنفاسه... واليد الاخري تزيح خصلاتها خلف اذنها
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة.. ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده.. قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض. وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي..
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب.. سيبني براحتي.. بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني.. سيبني براحتي.. دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي. ومش..
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده.. ماتقوليش كده تاني.. انتي عمرك ماكنتي ناقصة.. انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها. وهمس بحنية
يا حور يا قلبي... انا
مش ناقصني حاجة... انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة.. لو انتي مش مكتفية بيا.. نتبنى طفل في ثانية.. اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي... بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس... لو في دمعة تانية نزلت
 

 

تم نسخ الرابط