قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
من أفعال شقيقة
هو ايه اللي هتلاقيه يا بغل
صدمتهم
كلمات مروان حين صاح
بانفعال
الوشم .. دقيت وشم ولا لسه يا طارق
لم يستوعب طارق سؤاله فأردف بصياح
بااااس تبقي اتصهينت يا معلم انا قولت دي اخلاق يهود بردو ..
انكمشت ملامحه بحنق وقال بتقريع
اتصهينت ايه يا غبي انت و وشم ايه اللي بتدور عليه
اجابه مروان بتفكير
طب ايه بقيت بوذي بتعبد العجل مثلا ولا ايه
اغتاظ طارق من حديثه فتابع مروان بصياح
ما تقولي جنس ملتك ايه اقرب من مين و ادوخ مين مفيش عندك اسلام خالص متعرفش أن في حرام و في حلال . هتشوي في ڼار جهنم بسببك . يخربيتك..
قهقه سليم علي حديث مروان الذي تابع ساخرا
يا شيخ دانا صلة الډم اللي بيني و بينها نقحت عليه و هقوم اسكع نفسي شبشبين. دانا لو مصاحب بنت من اياهم مش هعمل كدا ..
بالڠضب من نفسه التي دهست علي كل شئ و جعلته يرتكب تلك الحماقة في حقها و حق صلة الډم التي تجمعهما .. استفاق من شروده على كلمات مروان وهو يقول بتحسر
يا ربي دانا محترم والله مردتش حتى امسك أيدها و قلت هحوش كل حاجه لحد ما تبقي حلالي ..
سليم بامتعاض
متقرفناش بقى وبطل ولولة
مروان باستهجان
بقولك ايه متكلمش ع القرف مدام مبصتش لنفسك في المراية.
خلصتوا
قطع صوته الحاد شجارا كاد أن يندلع بين كلا من سليم و مروان و الټفت الجميع اليه فقال بجفاء وهو يوجه أنظار قاټلة الي طارق
طيب انا هتغاضى عن الكلام اللي انت قولته دا و مش هحاسبك عليه وأنت بالمقابل تمحيه من ذاكرتك احسن ما امحيك أنا من علي وش الدنيا .. احنا مجتمع شرقي مسلم و عندنا ضوابط و التزامات . جو القطط والكلاب دا مش بتاعنا. مفهوم ..
أومأ طارق بالموافقة فالټفت سالم إلي مروان قائلا بخشونة
أما أنت بقى فمن وسط غبائك و هريك الكتير جبت الحل.. و هديك فرصة العمر ..
صاح مروان باندفاع
الهي يسترك دنيا و آخرة حل ايه قول ..
سالم باختصار
هجوزك سما النهاردة قبل بكرة ..
عودة للوقت الحالي
لون الاستمتاع ملامحه وهو يضيف ساخرا
و بصراحه سما ممانعتش أبدا لما قولتلها ان جوازها من مروان هو الحل الوحيد .. و حصل ..
تدلى فاهه من فرط الصدمة فتابع سالم ساخرا
اه صحيح واجب عليك تبارك لمروان عشان كتب كتابه هو و سما كان الاسبوع اللي فات .. بنتك أصيلة رجعت الحق لأصحابه الحمد لله مش طلعالك
ناجي بتحسر و صدمة
بتقول ايه
تدخل مروان بتهكم
بيقولك ان انا اشتغلتك .. ممكن اقولهالك بمعني تاني بس الكبير واقف عيب !
ابتسم سالم على حديث مروان قائلا بخشونة
هفهمك .. انا ادتله الأرض بمزاجي وهو كتبها لسما فعلا وسما بعد ما كتبنا الكتاب عملتله توكيل و بالتوكيل دا باع ليا تاني و عملنا صحة توقيع عالعقد و الأرض رجعتلي !
كان يطالعه بابتسامة لم تصل لعينيه وخاصة حين رأي تبدل مظهر ناجي فقد كان و كأنه يتشاجر مع أنفاسه وصدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فتحدث سالم بفخر
عمتي بقي ! ملكة عيلة الوزان زي ما قولت .. و هتفضل كدا العمر كله .. مقدرتش تبيع ولاد أخوها .. و خصوصا لو كان البديل رخيص أوي زيك كدا ..
عودة لوقت سابق من الفصل الخامس و العشرين
عايزة اتكلم معاك يا سالم .. لوحدنا !
الټفت سالم إلى همت إثر حديثها الذي أثار استفهام الجميع فقال بفظاظة قاطعا أي مجال للحديث الجانبي
تعالي معايا ..
خرج سالم و برفقته همت من غرفة مروان بالمشفي متوجها إلي سيارته ليصعد الي مقعد السائق وهي بجانبه ثم الټفت إليها بنظرة استفهام لتبدأ حديثها قائلة بندم
في حاجات كتير عايزة احكيلك عليها بس قبل اي حاجه . عيزاك تسامحني
سالم باختصار
علي
اخفضت رأسها بخزي قبل أن تقول بندم
غلطات كتير اولها اني حاولت اخلي جنة تسقط .
سالم بفظاظة
عارف . و مش انا اللي مفروض تطلبي
مني اسامحك . اكيد عارفه تطلبي من مين
همت بحزن
عارفه انك اكيد عرفت . و عارفه هطلب من مين السماح .. بس قبل كل دا لازم تعرف اني مش وحشة . أنا وقعت في فخ الشيطان . أنا بحبكوا اوي والله انتوا ولاد اخويا حبايبي . و عمري ما هرضي بالأذي ليكوا.
تجاهل حزنه علي هذا الموقف الذي يراها به فعلي الرغم
من كل شئ هو يحبها و يقدرها ولكن اخطائها اكبر من ان تغتفر لذا قال بخشونة
و إيه اللي يثبت كلامك دا
ارتفعت عينيها تناظره بالم قبل أن تقول
كنت عارفه انك هتقول كدا وانا هثبتلك اني معنديش اغلي منكوا
صمتت لثوان قبل أن تتابع بنبرة متحشرجة
ناجي كلمني و طلب