قلوب حاأره الجزء الثانى بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


قيود واخرجت ما في قلبها ظنا منها أنه غير واعيا ولم يستمع لكلماتها
رغم ما يشعر به من ألام مپرحة لا يضاهيها شيئا بالكونإلا أن كلماتها نزلت علي قلبه كقطرات الندي التي تهطل علي الزهور في الصباح فترويها وتنعشها لتتراقص بمداعبة نسمات الصباح لها
بصعوبة بالغة رفع جفناي عيناه متطلعا بعيناها ثم إبتسم بخفوت تحت خجلها الشديدوتحدث مداعبا إياها بكلمات متقطعة بفضل إصابته الشديدة

تفتكري بعد اللي سمعته منك ده هسيبك وأموتده أنا أبقي أكبر مغفل
أجهشت پبكاء مرير وهي تضغط بوشاحها فوق جرحه لوقف الڼزيف إنتظارا لوصول سيارة الإسعاففاسترسل هو من جديد بصوت خاڤت 
ما تخافيش علياإحنا وحوش وبسبع أرواحلو طلعت منهم روحبنلبس اللي بعدها ونرجع أرض المعركة من جديد
إرتفعت شهقاتها وبات صدرها يعلو ويهبط جراء هلعها عليهثم تحدثت بعيناي صاړخة 
بلاش تتكلم علشان ما تتعبش
إبتسم لها وبدأت عيناه تترجل دلالة علي وصوله علي أعتاب غيبوبةبقلب مرتاع هتفت وهي تخبط بكفها فوق وجنته ليستفيق
فوق يا كارمإوعي تغمض عنيكخليك معايا لحد الإسعاف ما تيجي
بصعوبة بالغة فتح عيناه وهمس لها
عاوز أعترف لك بحاجة مهمة
ترقبت بعيناي متلهفةفاسترسل بعيناي حنون
أنا شكلي وقعت في الحب اللي عشت عمري كله بهرب منه
إبتسمت بدموعها فاستطرد هامسا بإبتسامة 
أنا حبيتك يا أيسل
شهقات مرتفعة خرجت منها جراء بكائها الحار وباتت تهز رأسها وهي تنظر له بعيناي عاشقة تخشي الفراق وتهابه
حضر ياسين علي رأس قوة الدعم حيث ترجل سريعا من سيارته تاركا القوة تتعامل مع هؤلاء الإرهابيين وبات يتلفت بعيناي متلهفة وقلب مرتاعبدأ يمشط المكان بعيناه باحثا عن صغيرته كي يطمأن عليها ويتأكد أنها بخير ولم يصبها مكروهأشار له أحد الرجال علي مكان إبنتهفهرول إليها حتي وصل لمقر السيارة ثم مال بطوله الفارع ونظر بداخلها
كانت تجاور حبيبها الجلوس تضغط بإحدي يداها فوق جرحه وممسكة باليد الأخري محرمة ورقية تجفف بها حبيبات العرق المتصببة من جبينهإستمعت إلي صوت أبيها الفزع حيث أردف بقلب ملتاع وانفاس متقطعة وهو يتفحصها بهلع 
أيسلإنت كويسة يا قلبي
إلتفتت خلفها وهتفت بدموع حاړقة وعيناي صاړخة 
بابي
نطقتها وأجهشت بنوبة بكاء هستيرية وهي تنظر إليه لكنها مازالت علي حالها ضاغطة بكفها علي چرح خاطف النازف ف تنتكس حالتهقطع شروده وصول عربة الإسعافهرول المسعفون إليه
سحبها ياسين وأخرجها من السيارة ليفسح لهما المجال لإخراجهوجذبها محتضنا إياها بقوة تحت بكائها الحار وهي تتشبث بتلابيب والدها مما أظهر كم رعبها جراء ما تعرضت إليهأبعدها عنه سريعا عندما لاحظ وجود بقع لدماء فوق كنزتها وبات يتفحصها بقلب مړتعب وتحدث مستفهما 
إيه الډم ده يا سيلا
أجابته بدموعها المنهمرة 
ده ډم كارم يا بابي
ضيق عيناه متعجبا من نطقها لإسمه دون ألقاب كعادتهانظر علي عيناها الزائغة والتي تحاصر ذاك المصاپ بهلعأخذ نفسا عميقا ثم زفره كي يهدي من تشتت عقلهقبض علي كفها ثم تحرك بها إلي كارم حيث حمله المسعفين وقاموا بوضعه فوق الحامل وتحركوا به في طريقهم إلي العربة
تحرك بجانبه وتحدث بنبرة وخوف صادق 
طمني عليك يا حضرة الرائد
بصعوبة أردف محاولا فتح جفونه 
الحمدلله
بعيناي شاكرة تحدث إليه بمؤازرة 
إتحمل يا بطلإن شاء الله هتبقي كويس
أومي له بعيناه ثم حول بصره وبات يتطلع علي ذات العينان الباكيتان ثم طبق جفناه فاقدا لوعيه بالكاملوكأن عقله أراد أن يحتفظ بصورتها ليصبح وجهها المنير أخر ما رأي
دخل بنوبة فقدان للوعي الكامل وعلي الفور قام المسعفين بإدخاله داخل العربة ووضعه علي جهاز التنفس الصناعي لمساعدته علي التنفس بانتظام
جذبت كف أبيها لتحثه علي السير نحو سيارته الخاصة ثم أردفت بعيناي باكية مترجية بعد أن فقدت السيطرة علي حالها عندما وجدت باب السيارة يغلق علي مالك الفؤاد
يلا بسرعة نروح معاه المستشفي علشان نتطمن عليه يا بابي
قطب جبينه وتحدث بنبرة بصعوبة أخرجها هادئة 
مستشفي إيه اللي عاوزة تروحيها يا سيلاأكيد مش هينفعجدك وجدتك هيتجننوا عليك في البيت
واستطرد وهو يطوق كتفها بذراعه 
تعالي إقعدي في العربية علي ما أطمن علي القوة وأشوفهم عملوا إيه وأرجع لك
نظرت عليه تتوسله بعيناها فأطلق زفرة قوية وتحدث أمرا بعيناي حادة 
قدامي علي العربية يا سيلا.
تسمرت قدماها وباتت تتطلع علي عربة الإسعاف التي إنطلقت مسرعة بطريقها متجهة إلي مدينة الأسكندريةإنسابت دموعها بغزارة وشحب وجهها وكأن روحها للتو قد فارقتها
كان ينظر إليها بارتياب وقلب مرتبكمشتت الذهن والكيان مما رأته عيناهحثها علي التحركت فانساقت معه دون روحخلع عنه سترته وألبسها إياها كي


________________________________________

لا يراها أحدا من أهل المنزل فيصيبه الفزع كما حدث معهإرتدت السترة واستقلت السيارة بانقياد تام وعيناي متحجرة ناظرة بنقطة اللاشئ وكأنها أصبحت صنما فاقد الحس عدا دموعها المنسابة وفقط
إطمأن ياسين علي سير الإجراءات والتحفظ علي المجرمين وحمل كلتا الجثتين لمعرفة هويتهماوشكر رجاله ثم تحرك الجميع عائدون إلي المدينة كل إلي وجهته
كان يراقب من تجاوره الجلوس بتوجس خشية صحة ما طرأ بعقلهأيعقل!
بعد مرور بعضا من الوقت
توقف ياسين بالسيارة داخل الحديقة الخاصة
 

تم نسخ الرابط