قلوب حاأره الجزء الثانى بقلم روز امين
المحتويات
ببارك فيك يا حبيبتي
وقبل خالته بخفاوة ثم تحرك إلي عز وتحدث بعدما ألقي التحية وتلقي المباركات من الجميع
هو سياده اللواء هينزل إمتى يا جدو
تطلع إليه رافعا أحد حاجبيه ثم تحدث بابتسامة وغمزه خفيفة من عيناه ملاطفا إياه بها
الوقت ينزل يا حبيبيإتقل شوية ما تبقاش خفيف كدةفات الكتير يا وحش
كان واقفا ويبدو علي هيأته التوتر وهو ينظر بساعة يده باستمرار فمال شقيقه علي جانب أذنه وهمس مشاكسا إياه
لم يعيره عناء النظر إليه وتحدث مصوبا عيناه نحو باب القاعة
إتلم يا محمد ومتخليهاش تيجي فيك
رفع كفاه للأعلي إمتثالا لحديثه وأردف معلنا إستسلامه
علم وينفذ يا باشا
إستمع إلي رنين هاتفه فالتقطه سريعا من يد شقيقه حيث يحمله عنه وأجاب علي الفور فأخبره ياسين أنه أمام باب القاعة وحثه علي الإستعداد
حاولي تهدي علشان التوتر ما يظهرش عليك
أجابتها بهدوء
حاضر يا مليكةبس قولي ليالميكب والطرحة مظبوطين
بعيناي متأثرة حنون أجابتها وكأنها تزف إبنتها
كل حاجة فيك مظبوطة قوي يا قلبي
شكرا يا مليكةشكرا علي كل حاجة عملتيها علشاني
كانت تتحدث بعيناي ممتنةفكم من المرات التي إختلفت بها مع ذاك الكارم وحدث بينهما خلافات حادة وانتهت بمجرد تدخل مليكة ومحاولة تقارب وجهات النظر فيما بينهماحتي إستقرا ذاك الثنائي وبات كلا منهما يحفظ إختلاف الأخر ويتفادي إغضابهوهذا قربهما أكثر بل وباتا يعشقا حتي أنفاس بعضهما البعض.
إنت كويس يا حبيبي
عقب عليها بنبرة هادئة عكس ما يدور بداخله
أنا تمام يا عمرييلا علشان ندخل
تنفس عاليا ورفع قامته لأعلي ثم نظر علي قرة عينه وسألها متأثرا
بعيناي متأثرة لأجل غاليها أومأت فتحرك بها ناحية الباب ليدخلاأما مليكة ف ضلت خلفهما لتترك لها المجال بالظهور أولا ولترك خصوصية اللحظة
خطي ياسين بساقيه للداخل مصطحبا أميرتهكانت عيون الجميع مصوبة علي الباب بانتظار دخولهم بعد إعلان الموسيقي لذاكوما أن لمحوا تلك الساحرة حتي قاموا بالتصفيق إحتراما لظهورها وأبيهاوتعبيرا عن إعجابهم بحسنها الفريد
إنتفض قلبه واڼهارت حصونه فور رؤيته لتلك الجميلة شديدة الفتنةعيونه تتطلع إليها باشتياق ولهفةإنتفض قلبه بين أضلعه وطالبه بالإسراع إليها وجذبها داخل أحضانه وضمھا بقوة حتي يشبع شوق قلبه العاشق
قادته ساقاه مسرعا بمشيته إليهاكان يشعر بأن قدماه لا تلمس الأرض بل يطير من شدة إشتياقهلا يري سواهاالوصول إليها صار غايته ومرادهيااللهكم شعر بأن المسافة إلي بوابة القاعة بعيدة جدا برغم قرب المسافةوأخيرا وصل لها بدقات قلب عالية وأنفاس متقطعة كأنه كان يجري داخل سباق منظم لإحدي المسابقات
تطلعت إليه بعيناي خجلة من شدة نظراته الولهة والعاشقةتعمقت بعيناه وكأنها تحثه بأن يستفيق وينتبه لذاك المجاور لها كي لا يثير حفيظتهفهم مغزي الرسالة وعلي الفور حول بصره وبات ينظر إليه متحمحمافتحدث ياسين بنبرة هادئة
مبروك يا كارم.
إحتضنه وربت علي ظهره بحماسة بادله ياسين إياه بتودد واردف كارم بنبرة صوت شديدة السعادة
الله يبارك فيك يا عمي
إبتعد عنه منتظرا بلهفة تسليمه ليد جميلته كي يبدأ معا حفل زفافهما السعيدتفاجأ بياسين يحدثه بعيناي شبه متوسلة
بنتي أمانة عندكإوعدني إنك تكرمها وتحافظ عليهاإوعدني كمان إنك ما تكونش سبب في نزول دموعها في يوم من الأيام
واسترسل بعيناي حادة متوعدا وكأنه تحول لأخر
وإلا قسما بالله يا كارمهتلاقي وش لياسين المغربي عمرك ما شفته حتي مع أشد وألعن أعدائي
ربت علي كفته وبابتسامة هادئة ونظرات مطمأنة تحدث متعهدا
سيلا دي أحلا حاجة حصلت لي في حياتي يا عميعاوزك تطمن وتتأكد إني هعاملها بما يرضي الله
واستطرد بصدق
وصدقني لو أعرف أحطها جوة عيوني وأقفل عليها برموش عنيا علشان أحميها حتي من نسمة الهوا والله ما هتأخر.
أمال رأسه ثم ابتسم بحنو واسترسل بتأكيد
طمن بال سعادتك
هز له رأسه ثم حول بصره إلي تلك التي كانت تستمع إليه بقلب يبكي لشدة تأثره من خشية والدها عليهاخانتها عيناها وفرت من حدودهما دمعتان ساخنتان فاتجهت يداه سريعا إلي وجنتيها وقام بتجفيفهما لها ثم احتضنهما بكفاه وقرب وجهها منه وقام بوضع قبلة بث لها من خلالها مدي حبه
تحدث بنبرة صوت مخټنقة وضعيفة تأثرا بالحالة وبفضل دموعه الحبيسة التي تأبي النزول إمتثالا لكرامته وشخصيته القوية
مبروك يا أيسلربنا يسعدك يا بنتي
عقبت بنبرة مخټنقة
الله يبارك فيك يا حبيبي
أمسك كفها وسلمها إلي ذاك العاشق وتحدث موصيا إياه
خلي بالك منها
حاضر...نطقها بتأكيد واستلم كفها
متابعة القراءة